الغوص في الذاكرة

أدبية ، ثقافية، علمية، ملخصات كتب وروايات، أفضل ما قرأت من الكتب والروايات.

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

بيبيوّْ الخراب على الباب: أحمد ويحمان

 

يبدأ الكتاب بشرح كلمة بيبيو التي هي كلمة أمازيغية تعني الصرخة التي يطلقها المرء عندما يكون في موقف حرج إزاء خطر داهم وماحق، يتهدده أو يشكل تهديداً للجماعة، فيستنجد طلباً للإغاثة. وهو في هذه الحالة إنذار بوقوع أو بتوقع جدي لوقوع كارثة في  أمد وشيك جداً وتتطلب الحالة فيه الاستنفار والتدخل الفوري للحيلولة دون وقوعه. وتستعمل في القصور والتجمعات الأمازيغية للإعلام بهجوم غرباء أو عند رصد تهيؤ لهجوم ما على بلداتهم وقراهم، أو عند اندلاع حريق في الغلال أو الممتلكات الشخصية أو الجماعية، وضرورة تضافر الجهود وانخراط الجميع لإطفائه..

 

الخراب على الباب أحمد ويحمان

يقدم الكاتب في مقدمة الكتاب ما تضمنه بين دفتيه:

ففي الجزء الأول: محاولة لقراءة حراك 20 فبراير والحركة التي تحمل نفس الاسم من خلال مساءلة منطلقاتها وسياقها الوطني والإقليمي والدولي، وتقليب شعاراتها وخلفياتها في سياق سيرورة الصراع بين مالكي ومحتكري السلطة والثروة والمستأثرين بالقرار الحاكمين من جهة وبين المحرومين من حقهم في السلطة والثروة المحكومين الخاضعين لمنطق حكم البنيات وميزان القوى السائد على حسابهم من جهة أخرى.

 

في الجزء الثاني: العوامل الخارجية الطارئة على الدينامية الداخلية والذي يحاول ركوبها لتخريب البلد بها واستنساخ مأساة العراق وليبيا وسوريا واليمن بالمغرب وباقي الأقطار المغاربية الأخرى دون استثناء. عرض المخطط التخريبي الذي تم وضعه للمغرب لتقسيمه لمجموعة من الدويلات على أسس عرقية ومناطقية..

 

في الجزء الثالث: أساليب التلغيم وصناعة الخراب وبعض التفاصيل عن الطابور الخامس والعملاء فيه وتكتيكات الاختراق والوسائل والأدوات من الأعلام والرموز المستعملة والاحتيالات المعتمدة لاستثمار الحراكات والعمل على توظيفها وإعداد أرضية وأمزجة زرع الفتن والاقتتال الداخلي حتى يسهل مرور المخطط التقسيمي.

 

في الجزء الرابع: الحراكات الاجتماعية وتشكيل المليشيا وحمل السلاح، وصناعة البند السابع لفرض أمر واقع تسهل على ضوئه المطالبة بتدخل أجنبي لحماية بعض المغاربة من بعضهم.

 

في الجزء الخامس: ظاهرة الصهيدة لاختراق المجتمع ثم اختطاف الدولة: تمييع الدولة والمجتمع، صهينة المكون العبري، صهينة الأمازيغ، حركة الحاخامات وضباط الجيش والاستخبارات الصهيونية.

 

في الجزء السادس: كيفية التحضير لاختطاف الدولة من خلال أمزغتها وعبر أجندة مدروسة وبإشراف من موقع متنفذ يؤثر على القرار ويوجهه.

 

في الجزء السابع والأخير:  اجتهاد الكاتب لما يراه المخرج الوحيد من الأزمة.

 

من أهم المعادلات التي قررت الصهيونية العالمية كخادمة للمشاريع الاستعمارية وكوكيلة لتكريس الهيمنة الرأسمالية الاحتكارية العالمية بمقدرات بلداننا، معادلة تقوم على حث الحكام على نهب وقمع واضطهاد شعوبها من جهة، وحث الشعوب على التمرد على حكامه من جهة أخرى. وبالتالي يكون الخيار الصحيح:

يرى الكاتب: 1- على الدولة أن تقتنع بأن الحراك الشعبي أكثر تجذراً من أن يتم اقتلاعه.

                 2- وعلى الحراك الشعبي أن يقتنع بأن الدولة أقوى من أن يتم إسقاطها..

                3- على الجميع أن يقتنع بفشله لوحده بتحقيق الاستقرار والتقدم ..

               4- على الجميع أن يقتنع بعجزه لوحده عن مواجهة هذا المخطط الرهيب والخطر الماحق الذي يستهدف الجميع.


من الكتاب:

.. دعا نفر من الشباب المرتبطين بنفس الأجندة إلى ما أسموه بمهرجان شرب الخمر في الشارع الأساسي بالعاصمة الرباط ( مهرجان البيرة ) وآخر في نفس الشارع قبالة البرلمان أطلقوا عليه ( مهرجان القبل ) بحيث جاء كل شاب مع عشيقته وكل عشيقة مع عشيقها وتعانقا يتبادلان القبل الساخنة بينهما أمام المارة الذين هبوا لطردهم وإخلائهم من المكان في مشهد كاد أن يتحول إلى مأساة.

 

في نفس السياق أيضاً يمكن إدراج اصطناع أحداث لطرح الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية كقيمة اجتماعية فتم اصطناع مشكل ما سمي بـ ( مثلي فاس ) ثم مثلي ( بني ملال ) ليتمهد الحديث عن ضرورة القبول والاعتراف بـ الشذوذ الجنسي وبعض الهيئات المؤطرة له كجمعية ( كيف كيف ) كشرط من شروط قبول المغرب في نادي (التحضر ) والخلاصة هو استهداف الإسلام كرابطة تجمع كل مكونات المجتمع باستثناء حوالي ألف شخص من اليهود الذين يضمن هذا الدين حقوقهم كاملة كمواطنين وذلك حتى تتم إزاحة عقبة كبيرة كأداء أمام أصحاب المخطط التخريبي ويعبدوا الطريق السيار لمغرب التفكك والفوضى وتسهل بذلك السيطرة المباشرة عليه وعلى مقدراته.


.. يظهر الكتاب الاختراق الكبير للصهاينة في دول المغرب العربي وذكر شخصيات متعاونة ومتآمرة على دولها مع الصور، وعلاقة هؤلاء المتآمرين والمتصهينين مع الكيان الإسرائيلي والكيانات الكردية والأمازيغية الانفصالية، ونشاطها وعدائها لفلسطين، وإنكار حق الفلسطينيين المشروع في التحرر من الكيان الصهيوني المغتصب.


(يعيشون في أمان مع مكونات دولهم ولا يعجبهم ويريدون الانفصال، ويعادون أصحاب الحقوق والأرض في فلسطين ويقفون مع عدوهم المجرم والمغتصب) عجائب.

 

عن الكاتب

mkm

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

الإرشيف

Translate

جميع الحقوق محفوظة

الغوص في الذاكرة